قصيدة العشاق..(سليمان العيسى)

العشَّاق سليمان العيسى

*هذه القصيدة قدّمها الشاعر سليمان العيسى هدية إلى صديقه الكاتب الفلسطيني رشاد أبي شاور ...على هامش روايته ((العشّاق))

تمتَّدُّ آهتهم بصدري

يسكنون عرائشَ الحُلم المُضّرَّجِ بالعناد

هم بعضَ من نَسلتْ عشيرتنا

على حدِّ الفجيعة والزِّنادِ

هُمْ بعضُ زادي

إنْ أقُلْ شعراً, وأمضَغُ جمرتي,

هُمْ كلُّ زادي

هم يا رشادُ أنا وأنتَ..

الباحثانِ عن الطفولة..

والتوهُّجِ ...والعروبة..في الرَّمادِ

****************

أرأيتَ مقصلتي التي ماتتْ على عُنُقي.....

وما ماتَ القتيلُ!

إني أُحاصرها.....

وتعرفُ _ وهي تذبحني_

من الباقي؟ومن منّا يزول؟

وَهْمٌ؟

سأكتب قصتي وَهْماً يُزَلزلهم,

ستكتبها...

وأعرف ما أقولُ

همْ يا رشادُ القاتلون الغالبون الظافرون,

ونحن لسنا غيرَ أغنيةٍ ومجزرةٍ,

وجذرٍ في التُّراب.....

ومن لِدات الدَّهر جذري في التُّرابِ,

وكلُّ ديواني غليلُ

*******************

العاشقات ُ العاشقون...

على جفونكَ يَسهرون,على جفوني

إني أجيدُ غناءَهم,

وأسكرُ مثلهم والموتُ يقصفني,

يعربدُ عن شمالي ,عن يميني

إنِّي أحبُّ هُتافهم,

وأحبُّ ((دبكتهم)),

وأعشقُ ليلَهم حتى الجنونِ

اللاجئان أنا وأنتَ,

الحالمانِ أنا وأنتَ,

العاصرانِ الشعر من حسكِ السنين

نأسى؟

نخافُ؟

على مَ نأسى؟

والمشاويرُ العِذابُ من المَنونِ إلى المَنونِ

هم يا صديقي الخائفونَ من الذبيحةِ....

من رؤانا....

إي وحقِّ ندى (1) وفارسها المدجَّج

بالشَّقاءِ,

هُمُ الغزاةُ الظافرونَ....

النائمون بلا عيونِ

للعشقِ مثلكَ والتحدِّي

سوف أهرقُ ما تبقَّى في دَوَاتي

من قصائدَ,من عتابا,من حنينِ

للعشقِ.....عاشت آخرُ السَّهراتِ

في كرمي الذي سرقوه...

وقادمة قيامتنا العظيمةُ,

قادمٌ عشَّاقُ يافا....

صدِّقيني......

(1) ندى: بطلة الرواية

مجلة المعرفة,وزارة الثقافة ,سوريا,العدد559 , 142_144

رشا مشكورة على القصيدة الرائعة

منا منا لا يعرف الشاعر سليمان العيسى

حفظنا قصائده ونحن صغار

تعلمنا وحفظنا اغلب قصائده بالمدرسة

شاعر استطاع أن يجعل في العالم العربي وطناً واحداً وأن

يقدم شعراء اللغة العربية

لأطفالنا بشكل مبسط فقد أبدع بعطاءاته الفكرية والأدبية.‏

حين قال الشاعر

سليمان العيسى: منذ أربعين سنة وأنا أكتب للأطفال دون انقطاع لحثهم على حب

الوطن

لقد كتبت أناشيد وقصصاً شعرية نثرية وألفت مسرحيات غنائية

لهؤلاء البراعم

الذين هم جيل المستقبل الواعد.‏

مشكورة قصيدة رائعة

ريم......

أسعدني حرفك....وفكرك...

هذا ديدنك يا ريم ...

سعيدة لنقشك هنا...

تسلم ايدك رشا مشكورة لروعة اختيارك

أنا التي أشكرك يا سفير المحبة.....

مرورك أسعدني جداً

وأهلاً وسهلاً بك معنا في المنتدى

لك تحياتي

وكما غنى سليمان العيسى للعرب الصغار بقيثارة الطهر والبراءة والأمل، عزف للكبار سيمفونية البطولة والكفاح والفداء، وذكرهم بما حققه أجدادهم من تضحيات وانتصارات، ودعاهم إلى المقاومة والانتفاضة ورفض الاستعمار والهزيمة واليأس والتطبيع. وقد كان سليمان العيسى - كما يقول عبد الله أبو هيف-، سباقاً إلى الاستجابات المباشرة للعمليات الفدائية وتوثيقها وتخليدها في الذاكرة مثلما فعل في مسرحيته (قنبلة وجسد) التي بناها على حادثة الفدائي العربي عرفان عبد الله الذي سقطت منه قنبلة يدوية وهو يبتاع الطعام لرفاقه في عمان، فصاح بالناس ليبتعدوا وارتمى فوق القنبلة فغطاها بجسده كي لا تؤذي أحداً. وقد أصبحت هذه المسرحية رمزاً لفعل الفداء والتضحية، ونشيداً لتكريم الشهادة والشهداء. إلى جانب ذلك، مازال سليمان العيسى، الذي تجاوز عمره الثمانين، والذي سجنته سلطات الاحتلال الفرنسية في شبابه بسبب مواقفه المعادية للانتداب، يناضل بالكلمة من أجل تحقيق الوحدة العربية، وكتب عدداً من القصائد التي تجسد معاناة الشعب الفلسطيني ومقاومته وانتفاضته ضد الأطماع الصهيونية والعنصرية التي لم تكف عن الفتك بأرواح الأبرياء وتدنيس الأراضي والمقدسات العربية والإسلامية.

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

موضوع: شمس السما الأربعاء فبراير 16, 2011 9:19 pm

غاليتي شمس السما

أشكر اهتمامك بالموضوع,,ولهذه المعلومات القيمة ..

التي أساسها مقولة للناقد السوري الكبير عبد الله أبو هيف...

لكَ كل التحيات دكتور عبد الله......لا يمكن أن أنسى أنني كنت طالبتك في الجامعة

ولا يمكن أن أنسى إعجابك بمسرح الراحل سعد الله ونوس....شكرأ لكَ

نعم سليمان العيسى هو شاعر العروبة والطفولة ....

ورغم كبر سنه ما يزال فكره وقلمه متوهجاً ويكتب

بشكل مستمر عن قضايا الأمة في مجلة المعرفة الصادرة عن وزارة الثقافة في سوريا

ومنذ يومين ظهر على الفضائية السورية ....وللأسف لم يستطع الكلام كثيراً

نظراً لتقدمه بالعمر......لكن أدبك يا شاعرنا العظيم يتحدث بعزّ وفخر عنك....

شمس السما.....مودّتي الشاسعة وعظيم امتناني

لك من رشا شلالات شكر....