فيروز والحب

موضوع: فيروز والحب الجمعة فبراير 04, 2011 10:33 pm

أن تحب الفصول فلابد أن تحب ما يصلك بها من فرح وحزن وذكرى، وإن مرّ فصلٌ ليس لك فيه ذكرى، فوحدها فيروز ستجعل منك متخيلاً لأحداث لم تعشها في تجربتك إنما عشتها وأنت تسمع أغنية من أغانيها، وسيأتيك الحب منها.. منها وحدها فيروز.

ففي أغنية (بتذكر بالخريف) ترتبط قصة حب انتهت، بالخريف فماذا يحمل الخريف؟ إنّه يحمل شوقاً مستمراً ما دام الفصل موجوداً.
أمّا (رجعت الشتوية).. فللوهلة الأولى ستشعر أنّك بانتظار أحد تعشقه وستشعر أنّه آتٍ لتحتضنه وتنسيه البرد.
(حبيتك بالصيف) ستكرّس لك قصة حب وانتظار كان في الصيف والشتاء.
وأنا إذا بدأتُ الكلام عن الانتظار عامّة وفي أغاني فيروز خاصة فسأطيل الكلام وأخشى ألا أنتهي لذا سأكتفي بقولها (وأنا بأيام الصحو ما حدا نطرني).
فيروز معجزة سماوية وفسحة لروحك التي أتعبها القلق والمشاكل اليومية وتفاصيل الحياة من أصغر همٍّ فيها إلى أكبر هم، وسواء كنت إنساناً بسيطاً أو عميقاً، يأتيك صوتها ليقول لك (طوّل بالك) وستنجح في تهدئتك.
فيروز هذا الملاك الذي بعثها الله رأفةً ببؤسنا، هل سألنا نفسنا مرة لو لم تكن فيروز موجودة فماذا كان سيحل بصباحاتنا؟ وكيف كنّا سنستقبل الصباح؟ أكنّا سنرتشف القهوة الصباحية بفرح غامض وأملٍ لا نعرف من أين ينبع في أعماقنا؟
أقول وبكل ثقة: لولا فيروز لحملت صباحاتنا الكئيبة طعم اليأس ولبكى الحب على شرفاتنا يائساً، فصوتها مثلاً وهي تغنّي (شايف البحر شو كبير.. كبر البحر بحبك) تشعرك بعظمة الحب فتتخيّل إن لم تكن عاشقاً، أنك عاشقٌ والأرض لا تسعك، أمّا إن كنتَ عاشقاً فستطير في سمائها وتصرخ ملء حبك (ما أوسع الغابة وسع الغابة قلبي- يا مصوّر ع بابي ومصوّر بقلبي).
عندما أسأل نفسي كيف صارت فيروز تشكّلاً روحياً، فأغتبط عندما يأتيني صوتها من خلف جبال وحدتي، لا أجدُ جواباً، كلّ ما أجده وأنا أسمعها حديقة من الورد والزنبق تنمو بسرعة في أعماقي ويتسع صدري ليستوعب كل خسارات الدنيا وبؤس البشرية.
فيروز صوت الحق والحرية تدهشك بوعيها السياسي فهي تغني (الويل لأمة كثرت فيها طوائفها وقلّ فيها الدين) وتزرع المحبة الدينية والتآخي وهي تغن «زهرة المدائن».
عندما أسأل نفسي هل بقي شيء في تفاصيل حياتنا لم تغنى عنه فيروز (الحب، الانتظار، الإخلاص، الشهادة والموت- أنا وشادي- الحنين، الطبيعة، الطفولة، الوطن، الخوف، الفراق، ونضيف إلى هذا، التراتيل الدينية...) تجيبني نفسي، فيروز غنت عن كل شيء.
ماذا سأكتب، وماذا سأقول؟ فإني وأنا أسمع أغنية (أحب دمشقا) وأغنية (شام يا ذا السيف) أزداد شموخاً بانتمائي لسورية وأزداد عشقاً للشام ولفيروز، ماذا سأقول ما دمت في ليالي التعب أضع فيروز لأنام ملء جفوني، ماذا أقول؟ سأقول شيئاً، فاسمحي لي سيدتي فيروز سأقول:
اليوم الذي لا أسمع به صوتك يشكل حرباً نفسية، والأمل الذي ينبت في عروقي هو منك وإن كان في حياتي إحساسٌ عميقٌ بالحب فأنتِ من زرعه فيّ... أعترف أنّي في حالة عشقٍ دائم لصوتك وحضورك في حياتي وأنا سأغنّي ملء حنجرتي: بحبك يا فيروز يا أملي بحبك.
كنت جميلة على الدوام، زرعت فينا حب الحياة وحب الأرض وحب الإنسان، وحلقت بنا في سماوات لا يدركها إلا من عرف فيرزز والحب والنقاء.
من حق فيروز علينا أن نحبها كما أحبتنا وأن نعشق تفاصيلها الصغيرة التي لم تكن صغيرة في يوم من الأيام.

موضوع: رد: فيروز والحب السبت فبراير 12, 2011 2:51 pm

نعم من حق فيروز علينا أن نحبّها كما أحبّتنا...

إنها سفيرتنا إلى النجوم كما يقول نقّاد الفن والطرب والغناء

على امتداد الوطن العربي.....

لما يحمله صوتها من نعومة مخملية ,ونشوة عذبة, وعواطف دافئة

وذكريات حالية حالمة

تقبَّل تحياتي....

موضوع: رد: فيروز والحب السبت أغسطس 06, 2011 10:35 am

أعطني الناي وغني فالغنى سر الوجود وأنين الناي يبقى بعد أن يفنى الوجود

وصوت فيروز سيبقى بعد ان يفنى الوجووود

يا عاقد الحاجبين على الجبين اللجين ان كنت تقصد قتلي قتلتني مرتين ....

كيفك قال عم يقولو صار عندك ولاد انا والله كنت مفكرتك برات البلاد ....

ومين منا ماغنتلو امو يالله تنام ريما يالله يجيها النوم .......

أه أه يا فيروووووووز ياعشقي الأبدي

موضوع: رد: فيروز والحب السبت أغسطس 06, 2011 10:56 am

سلمت يداك ابو جريج انتقاء في غاية الروعة